هل يعود ميلان ؟ أم نرى نسخة أخرى من الانتر

طيلة الأربع سنوات الأخيرة لا أحد كان يعجبه أداء الكبير ميلان ، فبعد الفوز بلقب الدوري الايطالي وخسارته الموسم الذي يليه بفارق بسيط مع يوفينتوس لم نرى الوجه الحقيقي لكبير ايطاليا.
خرج ميلان من المنافسات الاوروبية وأصبح يكتفي فقط بالمشاركة المشرفة في دوري الأبطال البطولة التي كان محببة لديه وما إن يستمع لنشيد الأبطال حتى يتغير الفريق 180 درجة ليصبح أقوى مما سبق.
الأن لثالث سنة على التوالي ميلاني غير موجود على الخارطة الاوروبية ،واختفى تماما من الخرائط الايطالية لعدة أسباب لعل أبرزها عدم التعاقد مع نجوم سوبر وعدم الحفاظ على من جلب لهم أخر بطولة دوري وتفريطهم الكبير في إبراهيموفيتش و تياغو سيلفا.

في الأربع سنوات الأخيرة تحمل بيرلسكوني مالم يتحمله رئيس أخر سواء في ميلان أو في اى نادي اخر.
أُجبر جالياني على جلب لاعيبين بأقل الاسعار وفي اغلب الاحيان اعتمد فقط على الصفقات المجانية حتى أصبح ميلان مرتع لمن هم أقل أهلية في اللعب لأندية في الدرجة الثانية فكيف بنادي كان في احد الايام سيد اوروبا.

يأتي "هان" وشركاءه ليمتلكو ميلان .. يأتي وهو يحمل على أكتافه أحلام الملايين من مشجعي اللعبة وميلان خصوصاً النادي الذي فاز بدوري الابطال في 7 مناسبات و لقب الدوري الايطالي في 18 مناسبة.
يأتي لنادي كتب على قميصه في أحد الايام "النادي الاكثر تتويجاً في العالم".
يأتي لنادي لعب بقميصه أساطير اللعبة من روي كوستا لمالديني لكوستا كورتا لباريزي لكاكا لبيرلو لكافو لشيفشينكو لنيستا للظاهرة رونالدو نازاريو داليما .. والأن لانكاد نرى لاعب نستطيع أن نسميه لاعب سوبر فكيف بأسطورة.

يأتي "هان" وأمام عينيه جاره الجديد "توهير" وماذا فعل بالانتر .. كيف وعدهم قبل التوقيع بجلب النجوم واساطير اللعبة وكيف وعد بجلب لونيل ميسي وكيف أصبح حال النادي بعد التوقيع ومفاجئته بقوله للجماهير سنتعاقد مع لاعبين بشرط أن لا تزيد أسعارهم عن 20 مليون يورو.

يأتي "هان" في وقت يريد جماهير النادي اي شئ يفرحهم حتى ولو بصفقة .. كيف لا وهم من فرحو بصفقة إنتقال غوستافو الذي لم يسمع عنه أحد قبل التوقيع مع ميلان.

لميلان كيان وتاريخ يمتد لأكثر من نصف قرن ولعل أبرزها وأفضل أخر 30 سنة منها مع الرئيس بيرلسكوني الذي أتعبته السياسة و دمرته الوعكات الصحية والذي قصى عليه تماما مشاكل باربارا مع رفيق عمره جالياني وتوزيع ثروته على أولاده الذي أنهك خزينة النادي بعد أن أنهكته طليقته بعد أن أخذت اكثر من نصف ثروته.

الايام ستظهر لنا اذا ما كان ميلان سيعود ام سيسلك نفس طريق جاره الانتر.