المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

وداعاً آرنــي

صورة
جالساً على سريره لا يستطيع أن يفتحه عينيه ولكنه يشعر بكل مايحصل بجانبه. يستمع لصوت الاطباء وهم يتحدثون عنه.. تباً إنه ميت وليس ميت.. لم يفهم الا ان لم يأتي أحداً من من يحب إليه. يتذكر أول مرة يذهب لملعب كورة القدم في 1934 ويتذكر حينها قلبه وهو ينبض على كل هجمة لفريقه، يتذكر دموعه بعد كل خسارة، يتذكر كيف تعرض للضرب في 1945 من أجل النادي، يتذكر لحظة الفوز بأول لقب دوري. يتذكر حسرته وبكاءه بعد كل خروج من دوري الابطال. يتذكر كيف ضل واقفاً لأكثر من يومين في أسبانيا فقط لانه لم ي كن يملك المال الكافي لإيجار غرفة .. ولكنه ذهب لدعم فريقه. للحظة تذكر كيف جلس بجانبه اللاعيبين وهو يحكي لهم أنه لم يغيب عن أي مباراة لفريقه منذ أكثر من 81 سنة. يقص لهم تاريخ لا يعرفه سوى هو .. فمن سيعرف تاريخ أرسنال أكثر من"آرنـي"؟؟! لزال قلبه ينبض كل ماتذكر المدفع وخلفه اللونين الابيض والحمر، يذهب في غيبوبته ويصحى لصوت الممرضة الذي يذكر إسم أرسنال. يومين في حالة شبه الميت بالنسبة للأطباء وحياة بالنسبة له. ماذا يريد سوى أن يتذكر كل لحظاته في الملاعب، يتذكر ألام الضرب

تخبطات إدارة فالنسيا

صورة
تخبط يتلو تخبط، والرهان على حصان مصاب! ادارة تمتلك لاعيبين من الطراز الاول ولكن لا تمتلك مدرب ممكن أن يقود هؤلاء اللاعيبين فالبداية قامت إدارة نادي فالنسيا بتقوية للفريق في جميع المراكز .. حتى أصبح البعض يظن أن فالنسيا سيكون مثل أتليتيكو مدريد لينافس ريال مدريد وبرشلونة على لقب الدوري !! ولكن سرعان ماتم تحطيم كل أحلام مشجعين الخفافيش و أراء مشجعين الكورة الاوربية والمتابعين بشكل دقيق للدوري الاسباني بأن تم إعلان المدرب (  البرتغالي نونو اسبيريتو) كمدرب للنادي !! المدهش في الموضوع كيف في إدارة مثل فالنسيا فعلت الصعب وهو استجلاب لاعيبين في مستوى عالي لينافسو على لقب الليغا أن لا تأتي بالقبطان الذي سيقود هذه السفينة بكل المحاربين الذين عليها !! وعندما أتت بمدرب أتت بالبرتغالي المدافع !! الذي لا يعرف في كورة القدم سوى الدفاع والحفاظ على النتيجة !!! تخبطات تتلو تخبطات وفالنسيا من سئ الى أسوأ .. خسارة في البطولة الاوروبية وخسارات في الليغا ليصبح "نونو" رسمياً خارج النادي. لعل أفضل شئ في تاريخ رئيسة النادي "لأى هون تشان" هى إقالة "نونو" ؛

جيمي .. حلم الام !!

صورة
في احدى ليالي يناير الباردة، وفي احدى غرف عمليات مستشفى شيفيلد المركزي كان الطبيب "توماس" في احدى غرف عمليات الولادة يطلب من إمرأة في منتصف العشرينات ان تنام على السرير للبدء في تخديرها .. لم يكن الامر بالصعب فهو لطالما تعود على مثل هذه العمليات. لم تفعل شيئا سوى ان تنام وتقول للطبيب في اخر كلماتها قبل التخدير "لا تكن قاسي عليه ، يكفي ماعاشه من ضيق في تسعه اشهر " ، لم يفهم توماس وقتها كلامها وماهى الا ثواني قليلة وغرقت الام في النوم بعد تخديرها. لم تمضى سوى 12 دقيقة وابتسامة على وجه الام لاحظها توماس ومن معه في غرفة العمليات .. لم يتفاجأ توماس كثيراً لانه رأي مثل هذه الابتسامات كثيراً. انتهت العملية ونُقلتْ الام في احدى الغرف وكالعادة كان الوالد قد تأخر بسبب العمل كما تأخر في الكثير من المناسبات من قبل، العادة التي لطالما كانت مكروهة من قبل زوجته لكنها كانت تعلم انه يغيب لتوفير المال لها ولابنها ، لكنها في هذا اليوم بالذات لم تكن في وعيها فقد كانت في حاله شبه مخدرة .. مفتوحة العينين لكنها لا ترى الا قليل .. الكل يناديها ويبارك لها لكنها لم تكن تسمع الا اصوا