التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحديات جاريث بيل بعد التأهل



بات النجم الويلزي، غاريث بيل، أسطورة في بلاده، بعدما قاد منتخبها إلى نهائيات أمم أوروبا 2016، لكن تظهر أمام اللاعب بعض التحديات والعوائق التي ربما ستجعل الطريق صعباً أمامه. القراءة التحليلية الآتية توضح أهمها وتبين سبل التغلب عليها.

نجح النجم الويلزي، غاريث بيل، في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا 2016 في فرنسا، بعد تصفيات مثيرة أثبت فيها المنتخب الويلزي جدارته، وتفوقه على مستوى القارة الأوروبية، بأداء متناسق وانسجام كبير بين لاعبيه.
بعد هذا التأهل، الذي كان لبيل فيه بصمة خاصة على عكس ما يفعله مع ريال مدريد، سيكون على موعد هام له في مسيرته الكروية الصيف القادم، ولتحقيق حلم بلد بأكمله في نيل مرتبة مهمة في البطولة الأوروبية. حلم كان يتجسد لدى أبناء ويلز، عندما كان نجوم منتخبهم، مثل رايان غيغز أو مارك هيوز أو أيان راش، يمثلون فريق بلادهم، ويحاولون قيادته على أقل تقدير إلى النهائيات الأوروبية أو كأس العالم، أو تحقيق بعض النتائج الإيجابية.
الآن حقق غاريث بيل ما عجز عنه أساطير ويلز السابقون، وها هو يصبح الأسطورة الأهم في تاريخ منتخب بلاده، لكن هل سيكتفي بيل بهذا الإنجاز؟ وهو يعلم أن الجماهير تطالبه بالمزيد، والمضي بعيداً في البطولة الأوروبية، وعدم الوقوف عند حاجز التأهل، والاكتفاء به تأهلاً تاريخياً؛ خصوصاً أنه لا يقدم الأداء المنتظر مع ريال مدريد، لتألق الفرنسي كريم بنزيما والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي بات أعظم لاعب في تاريخ ريال مدريد، محافظاً على مكانته في فريق العاصمة الإسبانية؛ لذلك ينبغي لغاريث بيل أن يحاول التعويض عن فشله مع الفريق المدريدي، في محاولة صنع مجد خاص له مع المنتخب الويلزي، ليثبت أحقيته بأنه أغلى لاعب في العالم؛ إذ ما تزال الانتقادات تلاحقه بسبب أدائه المتواضع على أرضية سانتياغو برنابيو، على الرغم من تسجيله بعض الأهداف الحاسمة في مباريات مفصلية، فهو قد زار الأطباء النفسيين مرات عديدة، ليساعدوه على تجاوز محنته، وليصبح قادراً على التكيف والانسجام مع لاعبي ريال مدريد، وربما ذلك نابع من شعوره بأن مكانته أدنى من مكانة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ إذ يعد اللاعب المدلل، رغم أن قيمة الويلزي المالية أعلى منه، لكن آخر الأنباء الواردة من سانتياغو برنابيو تشير إلى أن المدرب الإسباني، رافاييل بينيتيز، سيجعل الويلزي العماد الأساسي في بناء الخطط والتكتيكات للفريق؛ ما يفتح المجال أمامه ليكتسب الثقة المفقودة، ويعود إلى مستواه المعهود، ويقدم الأداء ذاته الذي كان يقدمه مع توتنهام الإنكليزي، لكن مع ويلز يختلف الأمر كثيراً؛ فهو النجم الأوحد ويلقى الدعم من مختلف الأطياف، وعليه تقع المسؤولية ليحمل الفريق على كاهله، ويبلغ به أدواراً متقدمة في البطولة المقبلة.
غاريث بيل لاعب مهم في أي فريق يلعب له، ولو أن أداءه انخفض في بعض الأوقات يستطيع الويلزي الظهور في أي لحظة، ويقدر أن يصنع الفارق في أحلك الظروف؛ إذ إن أهدافه الحاسمة وتمريراته التي تنفذ بين المدافعين تسهل مهمة تسجيل الأهداف لزملائه؛ لذلك يبقى الحلم قائماً؛ وهذا ما ستوضحه البطولة الأوروبية القادمة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حقيقة نتيجة 11-1 #ريال_مدريد_برشلونة !!

كونتي يحمل إيطاليا لربع النهائي

درنة مدينة الصحابة "القصة الحقيقية"