فضفضة: الوضع في ليبيا

هناك أمر أكبر من محاربه الإرهاب (نعم الإرهاب موجود ومن يحاربه إلا رجال الوطن ومنتهي الحديث عنه) فأما حديثنا عن ذاك الإرهاب الذي هو في عقول هؤلاء مجرد سلم للصعود ،ومصطلح أرهاب ما هو إلا مجرد مصطلح أراد به البعض تسويقه وتمديده وأطاله عمره علي الأرض حتي يستفيد القاصد من ذلك التسويق والتمديد ليصل الي ما أراد الوصول إليه .
والإشارة هنا ليست للكل ،بل لشخصيات معينه ومحدوده علي الساحه الليبيه ولتلك الشخصيات لها القرار وللأسف .

الصراع بليبيا صراع وهمي صراع تحركه بعض الشخصيات والتي لها كل منها مليشيا أو تنظيم ،والوهمي أي بمعناها هنا لا أصل له حدوثه او ليحدث ،قياسا بوضع ليبيا كمكانها الأستراتيجي وكذلك موقعها وانبساطها وساحلها الشمالي الممتد علي جنوب أوربا وكذلك الموارد الكبيره والتي تمتلكها الأرض الليبيه .

فالصراع أساسه بليبيا صراع (سلطوي ونفوذي) ،فالتنظيمات تبحث عن مكانها وتسوق لشرع الله لكي تصل إلى ما تصبوا إليه ،ومن رفع منهم شعار المطالبه بشرع الله فما هو إلا جهل أو غرضه سلطه وكل شخص يطالب بتحكيم شرع الله بليبيا فأعلم بأنه جاهل لا يفقه شئ ،نعم لدينا قصور وعيوب ولكن لا تحتاج إلي رفع السلاح لذلك .
كذلك المليشيات بمسمياتها تبحث عن مكانها والكل يلهث وراء ذلك .

حكومتان وبرلمانان وجيشان ،وبعيد عن الشرعيه والتشريع فهذا هو الموجود علي الأمر الواقع والمفروض علي المواطن البسيط .

لا سلطه شرعيه لتنفذ ولا حكومه لتقرر ولا جيش قوي ليجعل الشرعيه مستقره ،وذلك مقصود (حيص وبيص) .

لنعلم ،بأن مدينه درنه خصصت لها ميزانية ضخمة جدا لمكافحه الإرهاب بها ،كما جاء ذلك ببنغازي وتم التلاعب وتم إطالة الحرب هناك لأغراض سياسية خبيثة برعاية دول اقليميه ودوليه وان جهل الأمر من البعض أو أنكر ذلك فعليه أن يراجع سير خط معارك والقرارات والتقارير التي لازمت الخط العسكري منذ بدايه إعلان الجيش حربه علي الإرهاب ببنغازي .

تلك الميزانية التي خصصت لدرنه وكانت في طور الأعداد ،وكان الأمر يجهز لذلك ويجهز للسرقة ،أثناء ذلك وبقدره قادر كيف ما تسميها خرج شباب درنه وطردوا التنظيم داعش من درنه .
فلذلك الأمر غير المعطيات وقلب الموازيين وخصوصا تلك الميزانية المطروحة .

نعلم بخبث الإخوان ولعب الجماعات بمسمياتها والتلاعب بورقتي درنه وبنغازي والآن سرت كل ذلك معلوم ،وكذلك تلاعب رجال الساسه بشكل عام واختلاس الأموال بطرق الشماعه أي كما ذكرنا خلق الإرهاب وخلق سياسة له حتي يتسنى إعطاء نفس للمختلس بالبقاء ..... (ربما الرساله وصلت)