التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حتى الفيفا يا مورينيو ..


مورينيو ليس أول من يهاجم جهازه الطبي ورغم ذلك هو أول من هوجم بعد فعلته

حفلت جولة البريمييرليغ الأولى بالكثير من الأحداث أبرزها خسارة أرسنال على يد وست هام يونايتد للمرة الأولى منذ 2007، وفشل بيتر تشيك مع ناديه الجديد في أولى مباريات الدوري، وأول حالة طرد والتي كانت من نصيب تيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسي، إلا أن من سرق الأضواء كالعادة كان المدير الفني للبلوز جوزيه مورينيو.
المدرب البرتغالي الذي عاش لحظات حرجة أمام سوانزي سيتي في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، بعد أيام من خسارة الدرع الخيرية أمام الغانرز والتي حملت أيضاً خسارته الأولى أمام أرسين فينغر المدير الفني للفريق اللندني، فجر صداماً من نوع مختلف، تلك المرة مع طبيبة الفريق إيفا كارنيرو.
جاء ذلك عقب نزولها للملعب خلال المباراة لعلاج إيدين هازارد من إصابة تعرض لها، فيمَ كان الاستثنائي يرى أن الأمر لا يستحق خصوصاَ وأنه كان يلعب بعشر لاعبين منذ طرد الحارس البلجيكي
والتقطت الكاميرات شجاره مع الطبيبة، حيث تطور الأمر حتى بلغ نعتها بـ"ابنة العاهرة" من قبل المدرب البرتغالي بلغته الأم.

وقال مورينيو عن تلك الواقعة: "لم أكن سعيداً بالطاقم الطبي لأنه يجب فهم ما يحدث في المباراة، عند النزول إلى الملعب لعلاج لاعب لا بد من التأكد أن الإصابة تستحق ذلك وأنا واثق أن هازارد لم يكن قد تعرض لإصابة قوية."
لاحقاً شكرت إيفا المتعاطفين معها والداعمين لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ظل هجوم البرتغالي، ليتطور الأمر لإقصاءها تماماً بعيداً عن الفريق بمنعها من حضور المباريات أو السفر مع الفريق أو التواجد في فندق مبيت اللاعبين قبيل المباريات، والإكتفاء بتواجدها في التدريبات فقط.
الواقعة أثارت ردود أفعال متعددة، جاء أبرزها بتدخل الجهة الحاكمة لكرة القدم، حيث دافع جيري دفوراك كبير الأطباء في الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن الطبيبة كارنيرو، مؤكداً أن المدربين لا يملكون الحق في تحديد حالات دخول الأطباء للملعب أو منعهم من علاج اللاعبين.
ليست المرة الأولي
هذا صحيح، وأقرب الوقائع المشابهة ليست ببعيدة تلك التي حدثت في بايرن ميونيخ الألماني خلال دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا في إبريل الماضي، حين نشب خلاف مشابه بين بيب غوارديولا المدير الفني للفريق وهانز مولر فولفارت طبيب البافاري لأكثر من 30 عام، الأمر الذي قضى نحبه باستقالة الأخير.
جاء ذلك بعد خسارة الذهاب أمام بورتو البرتغالي 3-1، في غياب كل من آريين روبن وفرانك ريبيري وديفيد ألابا وخافي مارتينيز ومهدي بن عطية، وهو ما حمله "الفيلسوف" للجهاز الطبي، إلا أن الأمر لم يلق أصداءً مماثلة لتلك التي لقتها قصة إيفا .. لا يعقل أن ينتج كل ذلك عن كونها أنثى فقط !

ربما يكون مورينيو قد سقط فريسة للاستفزاز خلال الموقف الصعب أمام سوانزي، وربما أثار تلك المسألة للتغطية على إخفاقه في تلك المباراة وسابقتها، ملقياً بالمسئولية على عائق الطبيبة، إلا أن ذلك وحده لا يبرر تصاعد الأمر، مما يبقينا أمام احتمالين:
1- تكرار الوقائع: صراع الاستثنائي مع كارنيرو جاء كثاني أزمة من نوعها في أقل من 5 أشهر، مما استرعى لفت انتباه جهة كالفيفا.
2- جوزيه مورينيو نفسه: طبيعة البرتغالي الصدامية والمثيرة دائماً للجدل تستدعي تدخل السلطات الكروية سواء المحلية أو القارية وحتى العالمية للرد عليه، فهو بالنسبة لهم دائماً المعارض الأكبر والخارج الدائم عن النص خاصةً في مسألة هجومه على الحكام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حقيقة نتيجة 11-1 #ريال_مدريد_برشلونة !!

كونتي يحمل إيطاليا لربع النهائي

درنة مدينة الصحابة "القصة الحقيقية"