التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشباب والخبرة .... عنوان المرحلة القادمة


يعتبر المنتخب الإسبانى مع المدرب ديل بوسكى الأن فى مرحلة إنتقالية لضخ الدماء للمنتخب من جديد بعد الهزة العنيفة التى مر بها فى المونديال الأخير بخروج المنتخب من الدور الأول للبطولة بعد أن كان مرشحاً فوق العادة للإحتفاظ بلقبه ولكن الجيل الذى جلب الأمجاد للكرة الإسبانية قد كبُر سنها وأصبح غير قاد لمجاراة المنتخبات الأخرى التى تميزت عناصرها بالشباب والحيوية لذلك كان لابد ان يكون هنالك دماء جديدة شابة تدخل المنتخب لحمل الراية وإستعادة الأمجاد فى قادم المواعيد وهذا ما يسير عليه المدرب المخضرم حالياً بإستدعائه للاعبين الشباب ومحاولة مزجهم بلاعبى الخبرة الموجودين حالياً (كاسياس راموس بيكيه انيستا) لإكتساب الخبرات حتى يستطيعوا حمل لواء المنتخب الإسبانى فى قادم للمواعيد لإستعادة الهيبة الإسبانية التى فقدت الكثير فى المونديال الأخير

-بعد أن اصبح علامة فارقة فى كرة القدم العالمية منذ فوزه بكأس العالم (2010) وإنضمامه لنادى المتوجين باللقب العالمى اصبح (اللاروخا) قوة عظمى لا يمكن تجاهلها ببساطة و ويدخل الى اى محفل كروى عالمى وهو مرشح فوق العادة بالظفر بلقبها وبالفعل أكد المنتخب هذا المبدأ بفوزه بكاس أوروبا (2012م) مباشرة بعد تتويجه باللقب العالمى وهو ما زاد من هيبته فى اوروبا والعالم بأسره وكان للمنتخب جيل تغنى به العالم كله بعد نشروا سحر ابداعاتهم فى كل الملتقيات العالمية ولكن لكل بداية لابد من نهاية .
-الهزة العنيفة التى مُني بها منتخب (اللاروخا) فى كاس العالم الاخيرة التى أُقيمت بالبرازيل (2014م) كانت قاصمة الظهر لجيل البطولات والأمجاد الإسبانية بعد خروج المنتخب من الدور الأول بعد هزيمة تاريخية على يد المنتخب الهولندى كانت كافية لدق ناقوس الخطر للإسبان والمدرب بأن هذا الجيل قد آن آوان تغييرها والدفع بالعناصر الشابة والطموحة هو المطلب الأول فى الفترة القادمة واقرب فترة يمكن أن يكتسب منها الشباب خبرة المباريات الدولية هو اليورو القادم (فرنسا 2016م) والتى تشهد منافسة عالية بين المنتخبات جميعها وبما أن المنطق يقول ان المنتخب سوف يتأهل لهذه النهائيات بغض النظر عن المركز الذى يحتله بنهاية التصفيات كان لابد من إدخال العناصر الجديدة منذ الأن وصقله بشكل جيد ليكون نواة للمنتخب لعشر سنوات قادمة على الأقل .
-بالنظر للمستوى العالى الذى يقدمه الدورى الإسبانى والمنافسة التى يحفل بها منذ الموسم الماضى الذى شهد كسر (الأتلتيك) للكثير من القيود بالفوز بلقب الدورى والمواهب الواعدة التى تقدمها أسبانيا فى كل سنة لم يجد المدرب الإسبانى المخضرم (ديل بوسكى) صعوبات كبيرة فى إختيار العناصر الشابة والطموحة التى تستطيع حمل الراية وكانت البداية بإدخال عدد من اللاعبين لخوض غمار التصفيات والمباريات الودية الدولية بعد (النكسة المونديالية) اتى الإختيار من المدرب لعدة لاعبين شباب برزوا بصورة لافتة مع أنديتهم فى الدورى السبانى مثل حارس مرمى إسبانيول كيكو كاسيا ولاعب أتلتيك بلباو ميكيل سان خوسيه وزميله أندير إيتوراسبي ، وباكو ألكاسير من فالنسيا و الصاعد منير الحدادى من برشلونة لمبارتى (فرنسا ومقدونيا) وقد كانت هذه البداية الفعلية لضخ الدماء الجديدة فى جسد المنتخب حتى يستطيع السير ليعيد الأمجاد الذهبية للكرة الاسبانية وقد ساعده أيضاً لضم هولاء الشباب إعتزال بعض اللاعبين المخضرمين مثل (بويول وتشافى وفيا) بمحض إرادتهم وإيمانهم بأن مرحلتهم مع الكرة قد وصلت محطتها النهائية على المستوى الدولى .
-فى المرحلة الثانية من نفس العام إلتفت المدرب لخارج الدورى الإسبانى بحثاً عن المواهب التى تتألق فى الدوريات الأوروبية الأخرى وقد كان له ما اراد خصوصاً فى المقدمة الهجومية التى كادت أن تنضب ولكن كان هنالك لاعب أسمه (الفارو موراتا) ظهر بشكل ممتازبعد البدايات المتعثرة مع السيدة العجوز (يوفونتوس الإيطالى) ولكنه مع مرور الأيام اثبت قيمته التهديفية واتى معه كل من خوسيه كاييخون وإجناسيو كاماتشو ونوليتو الذين لم يسبق لهم لعب أى مباراة دولية مع المنتخب من قبل كما ان اللاعب (أيسكو) كان قد اثبت أحقيته باللعب مع المنتخب الإسبانى بعد المستويات الجيدة التى ظهر بها مع فريقه ريال مدريد ليكون المنتخب قد قطع عدة اشواط فى طريقه للتغيير وتجديد الدماء بشكل جدى .
-وفى هذا العام أيضاً لم يحيد المدرب عن سعيه فى ضخ الدماء الجديدة بعد إستدعاء كل من سيرخيو أسينخو حارس مرمى فياريال وفيتولو نجم فريق إشبيلية الذى يقدم أداء راقياً رفقة ناديه هذا الموسم الذى يصارع فيه الفريق فى المراكز المؤهلة لابطال أوروبا .
-بوجود مثل هذه الكوكبة من الشباب ممتلئ الحماس والإصرار لعودة الهيبة الإسبانية كان لابد من تواجد بعض عناصر الخبرة والحنكة ممن يستطيعوا إرشاد هولاء الفتية داخل وخارج الملعب وقد كان إبقاء المدرب لعدة عناصر من الجيل السابق أصحاب الخبرة الطويلة والبطولات مع المنتخب مثل القائد (كاسياس) و (بيكيه وإنيستا وراموس) الذين سيكونون خير عون لهولاء الشباب فى المرحلة المقبلة التى تشهد إقامة بطولات عالمية لذلك مزج المدرب بين الخبرة والشباب لإخراج جيل مرعب يعيد الهيبة والكرامة للمنتخب فى قادم الإستحقاقات .
-المدرب (ديل بوسكى) ينتظره عمل كبير لمزج هذه المجموعة تماماً مع بعضها البعض وتكوين منتخب جديد يحمل اللواء وهذا العمل الأن بدأت مراحله من التصفيات الحالية وسينتهى عند نهاية اليورو القادم خاصة ان المدرب (ديل بوسكى) من غير المرجح ان يستمر مع المنتخب بعد اليورو المقبل لذلك يعتبر العمل الذى يقوم به المدرب الأن مرحلة البناء والتشديد وإرساء الاسس الذى سينطلق به المدرب الذى سيخلفه وهذا العمل سيكون له دور بارز فى الإستحقاقات الدولية القادمة والذى سيبدأ مرحلته الاولى فى (يورو 2016) المقام بفرنسا وينطلق بعدها لخوض الصعاب وإعتلاء القمة فى قادم الإستحقاقات التى ينظر له الإسبان بنظرة تفاؤل كبيرة مع هذا الجيل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حقيقة نتيجة 11-1 #ريال_مدريد_برشلونة !!

كونتي يحمل إيطاليا لربع النهائي

درنة مدينة الصحابة "القصة الحقيقية"